الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة عيد الرعاة يوم الاحد 27 افريل في مشرق الشمس بجبل سمامة

نشر في  22 أفريل 2014  (11:38)

 

رغم ان الجبل اصبح منطقة عسكرية منعت على الرعاة والمحتطبين تنظم جمعية الهضاب الدورة الثالثة لعيد الرعاة يوم الاحد 27 افريل وذلك في ريف مشرق الشمس على السفح الشرقي لجبل سمامة وقد انتظمت الدورتان السابقتان في ريف الوساعية على سفح نفس الجبل وستحتضن ارياف الجهة الدورات القادمة كي تقوم الاحتفالية بجولة حول الجبل.
 
عيد الرعاة الذي يدرك هذه السنة دورته الثالثة يعد اول تظاهرة في الوطن العربي – وطن الرعاة تحتفي بهذه الشريحة المهمشة ويرعى الرعاة بانفسهم عيدهم فهم يوفرون الاقامة والماكل لضيوفهم في منازلهم الريفية و تحافظ هذه التظاهرة التي صاغها الشاعر عدنان الهلالي على بساطة حياة الرعاة لذلك تغيب عنها مظاهر التكلف و فولكلور التظاهرات الكلاسيكية وستكون الفقرة الاساسية هي الخروج عند شروق شمس الاحد 27 افريل الى الجبل مع القطعان .
 
اصطحاب القطعان الى الهضاب والمراعي سترافقه اهازيج البدويات من نساء الجبل وهن بهية عبيدات – جمعية محمودي – بختة نصراوي و رقية محمودي  ومعزوفات القصبة والارتجالات الشعرية والمسرحية.
ومن الفنانين الذين سيشاركون  في رعي الاغنام الفنان الكبير عيسى حراث الذي قال انه الممثل التونسي الوحيد الذي رعى الاغنام واضاف انه لن تمنعه من حضور عيد الرعاة سوى عروض مسرحية علي بن غذاهم.
 
تحية للفقيد الكبير الشاعر عامر بوترعة.. و خرجات للرعاة في الرديف و سيدي علي بن عون وحفوز والعيون..
ويحتفي عيد الرعاة بالفقيد عامر بوترعة صاحب قصيدة"نعن انا راع" و سيقدم هذه القصيدة في شاكلة قراءة مسرحية كل من مقداد الصالحي و محمد الهادي محمودي و  التي رد فيها على تهكم هالة الركبي على الرعاة و منها قوله
"لان ابي – منذ ان كان راع... سلالة جدّ هوته المراعي.. لأن أخي رضع المجد من ثدي أم رعَتْ.. فهْو منذ الرضاعة راع.. لأن الشموس إذا أشرقت.. تزرع الفجر بين يديْ كل راع.. وحين العصافير تعطش.. حين تجوع.... تجمِّع أسرابها حالمات... وراء خطى كل راع.."
 
عيد الرعاة لن ينتظم في جبل سمامة فقط هذه السنة اذ تشارك فرق التروبادور في سيدي علي بن عون باشراف الاستاذة رتيبة الصالحي و تروبادر حفوز باشراف الكاتبة هدى بحروني في احتفالية الرعاة و تخرج بالقطعان الى الفيافي في احتفاليات تلقائية تكرم الرعاة و ستخرج القطعان في اجواء احتفالية ايضا في العيون حيث يحتفل الشاعر علي المفتاحي على طريقته بامجاد الرعاة و في الرديف تساهم الشاعرة زهرة شعباني في عيد الرعاة بفقرة شعرية في ريف الرديف ..
 
زهرة لجنف و عيسى حراث يساندان عيد الرعاة..
سعد الفنان الكبير عيسى حراث كثيرا بدعوة عيد الرعاة وقال ان ذلك يشرفه واضاف "انا الممثل التونسي الوحيد اللي سرح بالغلم..وما نحبش التكريم..نحب نجي نشرّهْ معاكم  بالنعجات يزي.." . اما الفنانة الاصيلة زهرة لجنف فهي اتصلت بهيئة عيد الرعاة وهناتهم على الفكرة المتجذرة في تربتها وهي ستكون في جبل سمامة احتفاء بمهنة الاجداد و سيحتفي بها اهالي الجبل الذين يعشقون توجهها الفني الاصيل وهي التي اكرمت "الطرق" و ادت الركروكي و "جبل العالي" و "ع الذرعانة"..
 
الفنانون المشاركون: عيسى حراث – زهرة لجنف – المخرج المسرحي الفرنسي فرنسوا غرانج  (فرنسا) – العازف القموري وسام بوبكر-المسرحي مقداد الصالحي – الشاعرة ليلى الزنايدي- الفنان محرز العبيدي – العازف مصطفى الذيبي – العازف عمار الصالحي – الشاعر سامي التليلي..
 
"شرّهْ شَردُوبكْ عا بِكْري"
المشاركون سيقرؤون اشعارهم و يعزفون و ينشدون و هم يرعون القطعان فوق هضاب سمامة وسيقدم عدنان الهلالي بالمناسبة قراءة مسرحية لنصه "شرّهْ شَردُوبكْ عا بِكْري"  و منه
 "شرّهْ شَردُوبكْ عا بِكْري"..
كي تمرضْ نعجَة بعينيها..قلّعْ سلْتة حلفاء و امضغْ..ادْحي ذراريكْ يشدّوها....امضغْ و ادفلْ في عينيها..راهو ما الحلفاء يداويها..دْوى زريبتْنا منها فيها..والجّردْ اللي كْلاَ التّقيدَة منها فيها...ساكن فيها و ينتشْ فيها..و هُوَ عُمْدة عاملْ فيها..نحّي حَملة متاعْ عرعار و بخّرْ ليها..شبيكْ مستهنْ بيها بيها؟  وين تا تشبْ؟ الدّنيا الكلّي حَفْرو فيها و رَتْعو فيها ..ايجا حْذا النّعجة ساميها...و تحمّلْها..صوّرْ بيها...و اضحكْ ليها...واحكي معاها في السّياسة..و دنّي في الحذّايْ بلاصَة..اشربْ معاها في الطّاسة..غلّفْ بالصّوف الكرّاسة.....كيف تصيّحْ صفّق ليها..و كي تترشّحْ نخّبْ ليها"